ماذا لو حاولنا ....رسم إبتسامة من القلب على وجه مهموم....
لو حاولنا رسم بسمة بكلمة طيبة للأم .. للأب .. للأخ ...
بمحاولة مسح دمعة ... انحدرت من قلب مثقل بالحزن ....
بصدقة قليلة لمحتاج لا يجد ثمن رغيف الخبز....
بالمسح على رأس يتيم وجد نفسه كفرخ طير في مهب الريح
فقط لو رسمت بسمة على وجهك فترى الدنيا مشرقة
((كن جميلاً ترى الوجود جميلاً ))
تقول إحدى الكاتبات :
' كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات بائعة المناديل الورقية
تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير .. فمرت على سيدة تبكي فتوقفت أمامها لحظة تتأملها ...
فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها .. فما كان من هذه الطفلة إلا أن اعطت للسيدة مناديل من بضاعتها ومعها إبتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة....
وانصرفت عنها قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة ومازالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على محياها .
عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة....
((( آسفة ... حقك عليا!!! )))
وصلت هذه الرسالة إلى زوجها الجالس في مطعم مهموم حزين !!!
فلما وصلت إليه الرسالة إبتسم وما كان منه إلا أنه أعطى ( الجرسون ) 50 جنيها
مع ان حساب فاتورته 5 جنيهات فقط !!!
عندها ابتسم هذا العامل البسيط وفرح بهذا الرزق الذي لم يكن ينتظره فخرج من المطعم
ذهب إلى سيدة فقيرة تفترش ناصية الشارع تبيع حلوى فاشترى منها ب1جنيه وترك لها 10 جنيهات صدقة وانصرف عنها سعيداً مبتسماً !!!
تجمدت نظرات العجوز على ال10 جنيهات فابتسمت و قامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً
ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة و ذهبت للجزار تشتري منه 4 قطع لحم
ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعام شهي وتنتظر عودة حفيدتها وكل ما لها من الدنيا جهزت الطعام و على وجهها نفس الإبتسامة التي كانت السبب في انها ستتناول ( لحم )........
لحظات .... وانفتح الباب ودخل البيت الصغيرة بائعة المناديل متهللة الوجه وابتسامة رائعة تنير وجهها الجميل الطفولي البريء فرحة بما أعدت لها جدتها ....